أين اختفى عبد اللطيف وهبي ؟

 أين اختفى عبد اللطيف وهبي ؟
آخر ساعة
الثلاثاء 2 يناير 2024 - 22:13

هل قدم وهبي استقالته فعلاً؟ وإن لم يكن كذلك، فأين اختفى طيلة الأيام الماضية، تاركاً للأقاويل والشائعات المكان الأرحب؟

فمنذ اعتقال القياديين البارزين سعيد الناصيري وعبد النبي البعيوي صمتَ وهبي فجأةً عن الكلام المباح، بل ولم يعد يظهر لا في مناسبات خاصة ولا عامة ولا رسمية.

"اختفاء" وهبي يفتح الباب أمام تكهنات كثيرة، خصوصا أن الرجل لم يكن هو من وقع على بيان حزب الأصالة والمعاصرة بخصوص كل من الناصيري وبعيوي.

وهبي لم يردّ على ما انتشر من أخبار، كما أنه لم يوضح حقيقة كونه آخر من التقوا بالناصيري قبل اعتقاله !

هذا الخبر وربطه بما انتشرَ من أخبار بخصوص قرب استدعاء وزير من حكومة عزيز أخنوش على صلة بقضية إسكوبار الصحراء، يفتح الأمر على كل الاحتمالات.

وهبي لم يكن الرجل الذي يصمت بسهولة طيلة مساره، بدءاً من أحاديثه الخاصة مع الآخرين، عندما يقول – مثلا – أنه يعرف حتى ألوان جوارب الآخرين، أو عندما اقترح شراء أيام السجن.. أتراه كان يمهد لشيء ما؟ 

لا أحد حقا يستطيع الجواب على هذا السؤال سوى وهبي، أو خبر قرار قد يصدر فجأة من جهات مسؤولة. كما أنه لا أحد يملك إجابة حول اقتراح من سيخلفه كفاطمة الزهراء المنصوري أو المهدي بنسعيد أو حتى يونس الكوري، باختلاف اعتبارات وحيثيات اختيار كل واحد منهم.

وهبي كاد يغادر الحكومة في وقت سابق، عندما كانت الحكومة تقترب من تعديل وشيك كشفت عنه مجلة جون أفريك، خصوصا أنه يجر وراءه مساراً سياسيا طويلا، به ما به من زلاّت وخرجات، على رأسها حديثه عن كونه لن يقبل سوى برئاسة الحكومة، قبل أن يسارع لقبول وزارة العدل، ناسيا أو متنازلا عما قاله يوما ما في عزيز أخنوش، قابلاً، بسهولة، بالوزارة وسعيداً جدا بها.

وهبي الذي استفز شريحة كبيرة جدا من المغاربة، على رأسهم المحامون المرسّبون، عندما كشف أنه "ثري" وبالتالي قام بإرساله ابنه لكندا من أجل الدراسة.

قال وهبي الكثير، واستفزّ الآلاف. ورشح لمغادرة الحكومة، لكنه في كل مرة كان يخرُجُ بتصريحات يرد فيها على كل شيء، بغض النظر عن الاتفاق معه من عدمه.

لكن عبد اللطيف وهبي صامت هذه المرة.. صامت جدا إن جاز القول. أو بالأحرى، مختفٍ.

فماذا هناك يا وهبي؟ وما الذي تخبئه الأيام القادمة لك؟